responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 55

قوس الصعود والنزول

المحاور: ما معنى قوسي الصعود والنزول اللذين ذكرتهما سابقاً؟.

الشيخ السند: هذا التعبير عبر به الفلاسفة والحكماء عن مسار نشأة الخلقة، أن الأرواح أنزلت كي تتكامل فمرت بعوالم منها الميثاق والذر والأصلاب والأرحام إلى أن تصل إلى دار الدنيا وهي دار مكابدة ومحن وسباق وتحمل مشاق إلى أن يرتفع الانسان إلى حين دار البرزخ ثم الدار الآخرة والتي هي ألطف وأصفى من دار الدنيا وفيها من الطاقات ما لا يدرك في الدنيا، فإذن العوالم السابقة والعوالم اللاحقة على دار الدنيا هي عوالم في الواقع علوية من حيث الكمال واللطافة والصفاء والنقاء، ومن ثم عبر الحكماء عن تلك العوالم في طرف الصعود من جهة العوالم اللاحقة المتعاقبة أو من طرف النزول، وهو نزول من علو في مقابل الصعود إلى علو، وبالتالي تعد دار الدنيا من انزل العوالم وما ورد في الآيات الكريمة بأنه رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ [1] أو


[1] سورة التين: الآية 5.

اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست