responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 32

الشيخ السند: نعم، نحن في صدد الخوض في ذلك، الآن مثلًا نحن ما مر بنا أمس، ما مر بنا في الطفولة، ما مر بنا في المراهقة، ما مر بنا في ريعان الشباب، ما مر بنا في الكهولة إلى أن يشيخ الانسان ربما يستطيع أن يستعرض ذلك تفصيلًا بأصواته بصوره المتحركة المتمايزة في ذاكرته بحسب قوة الحافظة والذاكرة وضعفها، لكن هذا باعتبار أن طبيعة تلقي الانسان لتلك المشاهد كانت بهذا النمط من التفاصيل، وأما لو تلقى الانسان معلومات لا بهذا النمط من الضخ والتعبئة والتزريق، مثلًا بعض الأحاسيس من الحب والبغض والنفرة وما شابه ذلك، طبيعة تذكر الانسان لها تختلف عن مايصدر من أفعال الجسم من المشاهد الحسية، بينما المشاهد غير الحسية ذات نمط آخر فيه إبهام آخر وفيه أدغال في الإجمال أكثر وما شابه ذلك، وبالتالي أنماط التذكر تختلف عند الانسان وهذا لابد أن نأخذ فيه بشيء من التفصيل وشرح البيان أن شاء الله، وجواب إجمالي آخر، أن الانسان يتعرض لنفس الموقف والحالة فيما بعد من عوالم بلحاظ هذا العالم الدنيوي وان هذا التذكر ليس بنحو تفصيلي كما يشير إليه القرآن الكريم، حتى في عالم الآخرة عندما يبعث الناس يساءلون: كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ [1] مما يدلل على أن الإنسان رغم مروره بعالم البرزخ وما لاقاه إما من روح وريحان أو- لاسامح الله- نزل من جحيم وما شابه


[1] سورة الكهف: الآية 19.

اسم الکتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست