responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 30

عروة خفْيةً مقدار ما يكَّنه أصحاب رسول الله (ص) لنبيهم من إحترام وإكبار، فرجع عروة إلى أصحابه وقال:

أي قوم، والله لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إنْ رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمدٍ محمداً، إذا أمرهم أبتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلموا أخفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيماً له [1].

ويروى عن أنس قوله: حلق النبي (ص) شعره، فأجتمع الصحابة على ما

تخلف من شعره المقصوص يتخاطفونه حتى وصلت كل شعره منه الى يد أحدهم [2]. فلو لم يكن هذا الفعل من صميم التوحيد وكان هذا التبرك الذي يتبركون به الصحابة شركاً وكفراً لنهى عنه رسول الله (ص)، وهذه الروايات يرويها الفريقين في مصادرهم.

فضل التمسك ب- (علي) (ع):

قال رسول الله (ص) لعلي (ع): والذي نفسي بيده، لولا أن تقول طوائف من أمتي فيك ما قالت النصارى في أبن مريم، لقلت اليوم فيك مقالًا لا تمر بملأ من المسلمين إلا أخذوا التراب من تحت قدميك للبركة [3].

وهذا قول صريح من الرسول (ص) الى الإمام علي (ع) ببركة تراب قدميه فكيف بأجسادهم الطاهرة.

البرهان الخامس: قوله تعالى: [وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَ إِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ] [4].


[1] منتهى الآمال ج 109: 1.

[2] نفس المصدر والصفحة.

[3] الإمام علي للهمداني: 92.

[4] البقرة: 143.

اسم الکتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست