responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 188

وعن العطاف عن خالته: فسمعت رد السلام، وقالوا: والله إنّا نعرفكم كما يعرف بعضنا بعضاً [1].

وهذه الروايات رواها صاحب الوفاء بأسانيد صحيحة عندهم، وهذا إنما يدل على أن شرعية زيارة القبور، وأنهم يسمعون ويردون السلام وقد ثبت في الصحيح أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت في حياة أبيها الرسول (ص) تزور قبر عمها حمزة فلو كانت هناك حرمة أو شرك كما يعبرون لنهاها رسول الله (ص) ... بل إنه قال (ص): ( (من زارني ولم يزر قبر عمي حمزة فقد جفاني)).

إذن لماذا يمنعونا من التقرب إليهم وإلى رسول الله (ص)، فهم يريدون أن يبعدوننا عنهم، ويبعدونهم عنا بكل الطرق والوسائل، ولكن الله ورسوله (ص) وأهل بيته يعلمون علم اليقين أن قبورهم في قلوبنا فلا يستطيعون الظلمة من أعدائهم أن يمحوها.

موقع قبر حمزة (ع):

يقع قبر حمزة وبقية الشهداء، في مقبرة بالقرب من جبل أحد، يقع هذا الجبل بالقرب من المدينة المنورة وعلى بعد (4 كم) منها.

يقول السمهودي: وعليه قبة عالية حسنة متقنة وبابه مصفح كله بالحديد، بنته أم الخليفة الناصر لدين الله وذلك في سنة تسعين وخمسمائة ... وقريب منه مسجد يذكر أنه موضع قتله.

ثم يقول: وأما قبر حمزة فإنه اليوم مبني مجصص بالقصة لا خشب عليه وفي أعلاه من ناحية رأسه حجر فيه بعد البسملة [إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ] [2]، هذا مصرع حمزة بن عبد المطلب (ع) ومصلى النبي (ص) [3].

واليوم قبره عبارة عن أرض جرداء مسورة في وسطه قبران ظاهران محددان الشرقي منهما ينسب لحمزة والغربي لمصعب بن عمير وعبدالله بن جحش أبن عمة


[1] المصدر السابق: 112.

[2] التوبة: 18.

[3] وفاء الوفاء ج 104: 3.

اسم الکتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست