responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 149

أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) وروي ذلك من طرقنا أيضاً فعن يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي عبدالله (ع): الصلاة في بيت فاطمة أفضل أو في الروضة؟ قال: في بيت فاطمة [1].

وعن جميل بن دراج قال: قلت لأبي عبدالله (ع): الصلاة في بيت فاطمة مثل الصلاة في الروضة؟ قال: وأفضل [2].

وعلى ضوء ذلك ورد بأنها من أفاضلها وأن الصلاة فيها أفضل من الروضة، وعلى ضوء هذا التعميم لحدود الروضة يتبين أن الروضة الشريفة هي أوسع من التحديد المرسوم في كتب الفريقين والظاهر منهم انهم اقتصروا على التحديد المستفاد من لفظ الحديث الوارد بصيغة (ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة).

بينما مقتضى مفاد صيغة الحديث الأكثر وروداً هو أتساع الروضة طولًا إلى ما بعد شباك الضريح وإلى حد نهاية الدكة المتصلة به، ويعضد هذا الاستظهار ما ورد في صحيح علي بن جعفر من أن الصلاة في بيت علي وفاطمة أفضل من الروضة، وهو بمعنى أفضل مواضع الروضة لأن البيوت من الروضة والغاية داخلة في المغيى، ويشير إلى هذا المفاد ما رواه السيوطي في الدر المنثور في ذيل قوله تعالى [فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ] وان بيت علي وفاطمة من أفاضلها [3].

ويعضد ذلك من أن الجواد (ع) كان يكثر من الصلاة عند الأسطوانة التي هي بحذاء بيت فاطمة وعلى ضوء ذلك يستفاد من عموم وشمول قوله (ص) (بيوتي) وشموله لقبور الأئمة للعترة المطهرة من ذريته كقبر الحسن المجتبى (ع) في البقيع وقبر أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسين والكاظم والرضا والجواد والعسكريين من أئمة أهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بعد ما ورد من بيانه (ص) أن البيوت التي إذن الله أن ترفع أنها بيوت الأنبياء وهو بيوته (صلى الله عليه وآله) وأن منها بيوت علي وفاطمة وذريته.


[1] الكافي ج 556: 4. ح 13.

[2] الكافي ج 556: 4. ح 14.

[3] الدر المنثور ج 5: سورة النور.

اسم الکتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست