responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 122

ومنها: أن جملة منهم حمل النهي عن إشراف القبر مع كونه تزيهياً على ما لو أُريد المباهاة والخيلاء وأين هذا من ما لو أُريد الشعيرة الدينية وذكر النبي (ص) وأهل بيتهِ.

اختصاص هدم القبور بالمشركين:

كما روي هذا الحديث بألفاظ مختلفة فقد روى في جملة من مصادرهم عن علي (ع) قال: (كان رسُول الله (صلى الله عليه وسلم) في جنازة فقال أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثناً إلا كسره ولا قبراً إلا سواهُ ولا صورة إلا لطخها فقال رجُل أنا يا رسُول الله فانطلق فهاب أهل المدينة فرجع فقال علي (رضي الله عنه) أنا أنطلق يا رسُول الله فانطلق ثم رجع فقال يا رسُول الله لم ادع بها وثناً إلا كسرته ولا قبراً إلا سويتهُ ولا صورة إلا لطختها ثم قال رسُول الله (صلى الله عليه وسلم) من عاد لصنعة شئٍ من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد (صلى الله عليه وسلم)) [1].

سبب نسخ النهي عن زيارة القبور:

والحديث بهذه الألفاظ ظاهرٌ في مورده وهو خصوص قبور المشركين كما هو مورد جملة من الأحاديث التي أستدل بها في المقام، كما هو الحال في الحديث الآتي النهي عن زيارة القبور ثم نسخ بالأمر في زيارتها، وفي الحقيقة أن النسخ من باب تبديل الموضوع فإن النهي الأول عن زيارتها في صدر الإسلام كان في مورد خصوص قبور المشركين بخلاف الأمر بزيارة القبور فإنه لقبور المسلمين الموحدين ولذلك كان سيرته (ص) كما يأتي في حديث زيارة قبور المسلمين في بقيع الغرقد وفي بعض الروايات كان يزورهم كل ليلة.

وسوف نذكر جملة من القرائن الروائية على اختصاص النهي بقبور المشركين وما روى مستفيضاً من قوله (ص) كنتُ نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها، وروى النسائي في سننه (باب زيارة القبور) بألفاظ أخرى وكذلك الشهيد الأول [2].


[1] مسند أحمد: مسند علي بن أبي طالب ج 1.

[2] ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة ج 2: البحث الخامس: زيارة القبور.

اسم الکتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست