[1] بلا خلاف فيه، وفي الدورس أنه غير مجز قولًا واحداً، وذلك لعدم الدليلعى الصحة.
[2] الجمرة كما في لسان العرب: واحدة جمرات المناسك، وهي ثلاث جمرات يرمين بالجمار، والجمرة الحصاة والتجمير رمي الجمار، وأما موضع الجمار بمنى فسمي جمرة لأنها ترمى بالجمار، وفي «مجمع البحرين» مجتمع الحصى بمنى، فكل كومة من الحصى جمرة، والجمع جمرات.
ويمكن الاستشهاد لكون الجمرة هي الجسم أو البناء الموجود دون مجرد الموضع بأمور:
الأول: ما في جملة من الروايات أن سنة الرمي من آدم وإبراهيم عليهما السلام هي رمي شيء، وهو ابليس في ذلك الموضع لا الموضع نفسه.
الثاني: ما في بعض الروايات من كون جمرة العقبة لها وجه وعلو وكذا بقية الجمار، ففي صحيحة معاوية «خذ حصى الجمار ثم أئت الجمرة القصوى التي عند العقبة فارمها من قبل وجهها ولا ترمها من أعلاها».
الثالث: ما في رواية أبي غسان عنه عليه السلام «الجمار عندنا مثل الصفا والمروة حيطان» وهي صريحة في كون الجمار أجسام في مواضع كأجزاء جبلية أو أجزاء من الجبل مثل الصفا والمروة.
الرابع: اقتضاء عنوان الرمي لوجود جسم مرمي لأن الأرض المستوية لا يقال عنها أنها رميت، بل يقال: ألقى الحصاة بالموضع المزبور، أو يقال رمي بالحصاة في الموضع المزبور، بتضمين الرمي معنى الالقاء، وأما التعبير المتكرر الوارد في الروايات «رمي الجمرات» فالتركيب هذا لايستعمل ولا ينطبق إلا على أصابة جسم في الموضع، وهناك بون شاسع بين الإلقاء وبين التهديف والإصابة.
الخامس: ما في جملة كلمات العامة، مما يظهر منها التسليم بوجود جسم أو بناء في الموضع، وإن بنى جملة منهم على إجزاء رمي الموضع دون البناء. وغيرها من الشواهد.
اسم الکتاب : سند الناسكين( تقرير ماحوزى) المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 324