responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 76

وبعبارة اخرى: إنّ الشيخ الإصفهاني، و المظفر تبعاً له، يصوّران النزاع بينهم و بين الأصوليين بالشكل التالي:

إنّ هناك اعتباراً وتوافقاً عقلائياً للمدح والذم لبعض الأفعال بسبب ما تحتويه هذه الأفعال من كمال ونقص ومصلحة ومفسدة. و هذا الإعتبار العقلائي لا خلاف في وجوده، إنما الخلاف في أنه البداية، و أنّ المدح والذم يتولّد به أو أنه يسبقه إدراك عقلي واعتبار فلسفي نفس أمري، تمّ اعتبار العقلاء وتوافقهم على أساسه.

وبعبارة ثالثة: مدح العقلاء وذمّهم، لا المدح والذم في نفسه، هل هو ذو بُعد واحد و هو الإعتبار العقلائي [الذي هو اعتبار اصولي، يصطلح عليه في المنطق بالمخيّلات، بمعنى الذي لا واقع له ولا منشأ انتزاع واقعي] أو أنه ذو بُعدين، بُعدٌ منه تكويني واقعي، وآخر منبثق منه اعتباري عقلائي؟

الشيخ الإصفهاني ويتبعه المظفر [مع النسبة إلى ابن سينا والطوسي] على الأول، و أنّ المدح والذم من العقلاء كظاهرة وكحكم إنما هو وليد اعتبار وفرضية وايجاد العقلاء.

و لا يخفى أنّ بعض العبارات صوّرت نزاع الشيخ الإصفهاني مع الآخرين بشكل موهم و هو؛ أنّ المدح والذم العقلائي هل هو اعتبار عقلائي أو أنه صفة عينية تكوينية واقعية؟

وهذا كما عرفت ليس ظاهراً من كلام الشيخ الإصفهاني. و من هذا العرض يفهم السرّ في خروج نظرية تجسم الأعمال عن محور النزاع؛ لأنها مرتبطة بالثواب والعقاب وهو غير المدح والذم من قبل العقلاء ماهية، وإن كان يوازيهما بالنسبة للّه تعالى.

موازنة ما أفاده (قدس سره)

إنه (رحمه الله) قد أذعن بعدّة امور، بل وذكر البرهنة عليها:

الأوّل: إنّ القوّة العاقلة واحدة في العقل النظري والعقل العملي؛ غاية الأمر الإختلاف في المدركات فنظرية تارة وعملية اخرى. وإذا

اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست