responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 404

بنى السيّد الخوئي أنه يغسل الثوب المتنجس بالبول مرتين به في حين أنه يغسل بالجاري مرة واحدة.

النموذج السادس: المطلّقة الرجعية زوجة

فإنه ظاهر في التنزيل الجعلي بسبب كون المنزّل عليه حكماً وضعياً ومن ثمّ تترتب عليه كلّ الآثار.

النموذج السابع: الطواف بالبيت صلاة

فإنه وإن كان عين النموذج السابق من حيث الصياغة إلّا أنّ المنزّل عليه لما لم يكن حكماً وضعياً كان ظاهراً في التنزيل اللفظي، ومن ثمّ يلحظ بالنسبة إلى أبرز الآثار وهو الطهارة.

ثامناً: من النماذج المشار إليها يمكن الإلفات إلى بعض الضوابط:

الضابطة الأولى: ليس كلّ لسان تنزيل يعني أنه تنزيل حقيقي لفظي أو جعلي، وإنما قد يكون إشارة إلى الإندراج التكويني [كما لاحظناه في النموذج الرابع]، وقد يحصل العكس بأن لا يكون اللسان ظاهراً في التنزيل إلّا أنّ ملاكه هو التنزيل [كما ستأتي الإشارة إلى مثاله].

الضابطة الثانية: إذا كانت مادة قضية التنزيل حكماً تكليفياً أو وضعياً يكون قرينة على أنّ التنزيل جعلي، [كما شاهدنا ذلك في النموذج الثالث والأوّل والثاني والسادس].

الضابطة الثالثة: في صورة حذف المشبّه به يكون التنزيل ظاهراً في أنه جعلي، كما في مثل «كُلّ شَيءٍ لَكَ طاهِرٌ حَتّى تَعْلَم».

الضابطة الرابعة: مع ذكر أداة التشبيه يظهر بوضوح في كون التنزيل لفظياً، [كما في النموذج الخامس].

تاسعاً: بعد كلّ هذا يتضح أنّ إشكال الشهيد الصدر والنقض الذي ذكرناه والإشكال الموجه للسيّد الخوئي حول تصوير إمكانية التنزيل منزلة الأثر العقلي كلّها تستحكم إذا كان التنزيل في ما نحن فيه تنزيلًا لفظياً، وأمّا إذا كان تنزيل التعبد منزلة العلم الموضوعي الطريقي الإصطلاحي تنزيلًا جعلياً فلا موقع لكلّ هذه التساؤلات.

اسم الکتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست