فيا أيُّها الملائكة المقدسين كل فعل الله هو تمام الجمال وليسَ فيه شائبة وكدورة وتبرم. بينما الملائكة تشتكي إلى الله أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء من يسفك دم الحسين.
فقد وَرَدَ في روايات مستفيضة أنَّ هناك مجاميع ضخمة وكبيرة من الملائكة خاطبت الساحة الإلهية أيقتل فرخ رسول الله (ص)، فالحسين (عليه السلام) نور قدْسها وكعبة نورها فكيف تتركه، فضجيجهم وتبرمهم من شر الأشرار ولكن خطابهم مع الله تعالى.
بينما نشاهد العقيلة (عليها السلام) لا ترى في فعل الله (متميزاً عن فعل الأشرار) إلّا جميلًا، فمع الساحة الإلهية ومن جهة الفعل الإلهي لا تراه إلّا كرامة لذلك، وهذا ما قالته أمام الطاغية يزيد: «أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء وأصبحنا نساق