وفي وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) ومن الأئمة (عليهم السلام) أنَّ زينب تقوم بدور يتشاطر مع دور الإمام الحسين (عليه السلام) وهذا شبيه ما قامت به مريم بنت عمران.
زينب ومريم (عليهما السلام):
فإنَّ السيدة مريم (عليها السلام) قامت بدور يشاطر دور ولدها النبي عيسى (عليه السلام) فإنَّ أوَّل من أعلن الشريعة العيسوية وأعلن البشارة بالنبي عيسى (عليه السلام)، لم يكن هو النبي عيسى (عليه السلام) ولم يكن هو النبي زكريا (عليه السلام) مع وجوده وحياته، وإنَّما الذي أعلن البشارة بولادة ونبوة عيسى (عليه السلام)، وبالتالي نسخ شريعة النبي موسى (عليه السلام) هي السيدة مريم (عليه السلام)، وهذا الدور دور خطير وليسَ بالسهل، وكان بوصية من السماء إلى السيدة مريم فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا[2].
فمريم لها حجية تشاطرت مع النبي عيسى (عليه السلام) ولذلك يقول الباري تعالى: