يستطيعون حتّى على ردّها (عليها السلام)، وهذا يعني أنَّ شخصية فاطمة (عليها السلام) مملوءة بالشرعية النبوية وبالتمثيل النبوي، ولهذا لا يستطيعون على ردّها (عليها السلام)، وهذا الأمر ليسَ صدفة، ولا أنَّ الطرف الآخر لديه نوع من الالتزام الأخلاقي.

زينب نفس فاطمة (عليهما السلام):

وهذهِ القضية نجدها في شخصية السيدة زينب (عليها السلام) مع التفاوت بين الأم والبنت، وهذا ما نلاحظه في خطبتها في الكوفة وأمام الطاغية ابن زياد، أو من خلال خطبتها في مجلس الطاغية يزيد، أو من خلال تواجدها في المدينة المنوَّرة، ولا يخفى أنَّ خطابها لم يكن مجرَّد خطاب بلْ كانت هناك تعبئة لأهل الكوفة ولأهل الشام ولأهل المدينة، ولكن في كل هذهِ الأحوال والحالات لم تستطع السلطة الحاكمة أنْ ترد أو تعتدي على السيدة زينب (عليها السلام)، وفي نفس الوقت لو نلاحظ كلام وخطاب الإمام زين العابدين (عليها السلام) في مجلس يزيد ونقارنه مع خطاب عمته زينب (عليها السلام) لوجدنا أنَّ خطاب عمته كان أشدّ جرأة، نعم المعصوم ليسَ فوقه أحد ولكن عمته من البيت النبوي، ولذلك يزيد اللعين حاول قتل الإمام زين العابدين (عليه السلام) في العلن، كما أراد ذلك ابن زياد أيضاً ولكن بتدخل السيدة زينب (عليها السلام) لم يستطيعوا فعل ما همُّوا به، مع أنَّ بني أُميّة يقتلون النساء في العلن ومن دون أي