responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 93

ومعصيتهم لهم، وإنما تسقط الأبدان وتخرب، إذ هي مساكنهم فتتلاشى الأبدان وتفنى وترجع الروح في قالب آخر منعمٌ أو معذّب.

وهذا معنى وتفسير الرجعة عندهم وعند كثير من الفرق الباطنية المنحرفة الذين خلطوا بين عالم الأظلة الحق والتناسخ الباطل، وأيضاً خلطوا بين التناسخ الباطل وعالم الرجعة الحق وخلطوا أيضاً بين أبدان النشآت السابقة على الدنيا وأبدان الدنيا، وكذلك خلطوا بين أبدان الدنيا الأولى وأبدان البرزخ كما خلطوا بين أبدان الرجعة وهي آخرة الدنيا وأبدان الدنيا الأولى، فإن أبدان الدنيا الأولى هي من الأصلاب والأرحام وأبدان الرجعة آخرة الدنيا هي أبدانٌ من طينة القبور، وكذلك خلطوا بين أبدان الدنيا الأولى وأبدان القيامة وأبدان الآخرة الأبدية، وذلك لعدم معرفتهم وإيمانهم باختلاف النشآت والعوالم.

وإنَّما الأبدان عندهم قوالب ومساكن بمنزلة الثياب التي يلبسها الناس فتبلى وتمزق وتطرح ويلبس غيرها، وبمنزلة البيوت يعمرها الناس فإذا تركوها وعمروا غيرها خربت والثواب والعقاب على الأرواح دون الأبدان وتأولوا في ذلك قول الله: فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ [1] وقوله ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَ لا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ [2].

وقوله: وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ [3] فتأولوه بأن جميع الطير


[1] سورة الانفطار: الآية 8.

[2] سورة الانعام الآية 38.

[3] سورة الانفطار الآية 24.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست