اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 322
واحد منهم (عليهم السلام) موعود ومنتظر ظهوره.
وقد حصلت غفلة لدى غالب عامّة المؤمنين عن إتيان هذه الأدعية والآداب في زيارة كل معصوم، وهو ما أوجب الغفلة عن تعاليم العقيدة بالرجعة والمعرفة بكل إمام بحق معرفته، أي الغفلة عن المعرفة المستقبلية لكل إمام، فإنَّ الدعاء بتعجيل الفرج ليس خاصاً بالإمام المهدي (عج)، بل وارد في زيارة كل إمام معصوم، بل وارد في آداب زيارة الرسول (ص) أيضاً، لأن الرسول (ص) أيضاً موعود منتظر رجعته في آخر الرجعة، ليقيم أكبر دولة على وجه الأرض، ويكون الأئمة الإثنا عشر وزراءا له.
ومن تلك الموارد:
1- فقد روى الشيخ في مصباح المتهجد عن جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه قال: من أراد أن يزور قبر رسول الله (ص) والأئمة (ع) من بعيد فليقل وساق الزيارة إلى قوله:
«إني منالقائلين بفضلكم، مقر برجعتكم لا أنكر الله قدرة، ولا أزعم إلّا ما شاء الله» [1].
2- وروى ابن قولويه في كامل الزيارات في المعتبر، عن عمرو ابن أبي شعيب العقرقوفي، عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال:
«إذا أتيت عند قبر الحسين (ع) ويجزيك عند قبر كل إمام ...»،
وساق أدب الزيارة والدعاء فيها إلى قوله (ع):
«اللهمَّ لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر ابن نبيّك، وابعثه