responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315

وقد بيّن شرط الدعاء في القرآن أنه التوجه والتوسل بالنبي (ص) إلى الحضرة الإلهية واللواذ به كما في قوله تعالى: وَ لَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جاؤُكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَ اسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزاماً [1]، وقوله تعالى: وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ وَ رَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَ هُمْ مُسْتَكْبِرُونَ [2] وكذا الإشارة إليه في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ [3] فلا يكفي مجرد التصديق بآيات الله الناطقة وهم الحجج بل لابدَّ من الخضوع لطاعتهم والانقياد إليهم.

ولا يكفي ذلك أيضاً، بلْ لابدَّ من ضميمة الإقبال عليهم وعدم الصد عنهم وصلتهم ووصل أعمالنا بأعمالهم.

وفي الحقيقة هذا الحديث الشريف يمثل تفسير لاشتراط الولاية في الأعمال لا في مقام النية فحسب، بل اقتران العمل بعمله (ع)، فعمله أمام أعمال الناس للوفود على أبواب السماء وهكذا في بقية العبادات، وهذا نظير ما ورد في الحج مستفيضاً أنه من دون انضمامه لزيارة النبي (ص) والإمام (ع) والوفود عليهم لا يقبل الحج، كما هو تأويل قوله تعالى: ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ


[1] سورة النساء: الآية 64.

[2] سورة المنافقون: الآية 5.

[3] سورة الأعراف: الآية 40.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست