responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 163

رأسه من التراب شاخص بصره إلى السماء، فقال: لهم مايوقفكم على قبري؟ فقالوا: دعوناك لنسألك كيف وجدت طعم الموت؟ فقال لهم لقد سكنت في قبري تسعة وتسعين سنة ما ذهب عني ألم الموت وكربه، ولا خرج طعم مرارة الموت من حلقي، فقالوا له: متّ يوم متّ وأنت على ما نرى أبيض الرأس واللحية، قال: لا، ولكن لما سمعت الصيحة أخرج اجتمعت تربة عظامي إلى روحي فنفثت (فنفست) فيه فخرجت شاخصاً بصري مهطعاً إلى صوت الداعي فابيّض لذلك رأسي ولحيتي .. [1]،

وظاهر هذه الرواية أن الصيحة توجب قوة للروح جاذبة لتربة العظام والبدن واجتماعها، فالإحياء للبدن يتم من طريق الروح بقوة الصيحة.

وهذا كما هو مقرر الآن عصرياً في العلوم الروحية الحديثة من أن الجانب غير المرئي من ذات الإنسان وهو الروح أو البدن غير المحسوس المسمى مادته بالاوكتوبلازما، والمسمى قديما في مكاشفات العرفاء والفلاسفة بالبدن البخاري، وذلك لأنَّ لونه كمادة بيضاء كالسحاب، وهذا ماكشفته الصور الحديثة للأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء أن هذا هو الذي يتكون في الإنسان أولًا في النشأة الأولى في رحم الأم، وهو سبب لاجتماع الحويمن والبويضة، وتكوّن النطفة والعلقة ثم المضغة والعظام للإنسان.

وعلى أية حال فمفاد هذا الحديث يقرب من مفاد قوله تعالى: «فَإِنَّما هِيَ


[1] الكافي ج 3/ 231.

اسم الکتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست