responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 58

وليسَ من الصدفة أيضاً أنَّ هناك من علماء الشيعة أو من المؤمنين وصلوا إلى درجة يمكنهم إدارة المجتمع نيابة عن القائد الحقيقي رغم انقطاع الاتصال، فالقائد المعصوم الإلهي يدبر ويتغلغل ويدير هذهِ الشؤون بتمام الفعالية والنشاط، ولكن من دون علم من نواب بالنيابة العامّة وعلماء الإمامية، ونخب الإمامية، وعيون المؤمنين، ومن دون وعيهم لكيفية الاتصال والارتباط والتدبير، وهذا يدلُّ على وصول المجتمع الإمامي إلى درجة من الرشاد قدْ عاشها أهل الإيمان ببركات كفوءة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام). وهذا الرشاد بلغ ذروته لأتباع الإمامين العسكريين (عليهما السلام).

النقطة الثالثة: علماء وشيعة أهل البيت في زمن الغيبة:

وهذهِ النقطة تدل على أنَّ مشروع أهل البيت (عليهم السلام) لا يقف عند وضعية أهل الإيمان وسيرتهم التي كانت في عهد الأئمة (عليهم السلام) كالسجّاد أو الباقر أو الصادق (ع)، بلْ مشروع أهل البيت (عليهم السلام) هو مشروع لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ.

بمعنى أنَّه يجب بأستمرار دائماً أنْ يتسع ويشع نور ومنهاج أهل البيت (عليهم السلام) في الشعوب. فإنَّ أكبر عامل مساعد على ظهور الإمام المهدي (عج)، وأكبر نصرة لله تعالى وللنبي (ص) ولأمير المؤمنين (ع) ولفاطمة الزهراء (عليها السلام) وللحسن والحسين (عليهما السلام) وإلى جميع الأئمة (عليهم السلام)، إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ هي نشر تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) في الشعوب البشرية عموماً، وفي الشعوب الإسلامية خصوصاً؛ لأنَّه كما قال الرضا (ع) «

يتعلم علومنا ويعلمها الناس

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست