responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 41

الإمامين العسكريين (عليهما السلام)، بلْ أرادوا أنْ يسيطروا حتّى على أنفاسهم صلوات الله عليهم خوفاً من الاتصال غير المرئي قدْ يُخفى عليهم ملاحقته، وأنَّ مركز الإدارة ومركز تدبير عمليات خطيرة في العالم الإسلامي يصدر من الهادي أو العسكري (عليهما السلام)، بحيث كان الاتصال والتعامل والتعاطي بين الإمامين العسكريين (عليهما السلام) وأتباع مدرسة أهل البيت بطريقة مشفَّرة وأمنية بالغة الخفاء على السلطة وأزلامها.

الخطة الأمنية للإمامين العسكريين (عليهما السلام):

ومع كل هذهِ المراقبة العسكرية والمراقبة الشديدة بدأ العسكري (ع) بالتصعيد من مستوى التقية أي من قدراته الأمنية مع أتباعه في كل المدن الإسلامية من نيشابور وخراسان وقم ومصر والمدينة وبغداد، بلْ حتّى الشام، وأخذ (ع) يديرها بشكل دقيق وحذر مع إعلان الاستنفار العسكري والسياسي والاستخباراتي من قبل الدولة العباسية، فما هذهِ القدرة العلمية والعقلية الأمنية التي عند أهل البيت (عليهم السلام)، بحيث تفوق القدرة العصرية في زمانهم للطرف الآخر.

روى علي بن جعفر، عن حلبي، قال: اجتمعنا بالعسكر، وترصدنا لأبي مُحمَّد (ع) يوم ركوبه، فخرج توقيعه:

«ألا لا يسلمن عليَّ أحد، ولا يشير إليَّ بيده، ولا يومئ، فإنكم لا تأمنون على أنفسكم»،

قال: وإلى جانبي شاب، فقلتُ: من أين أنت؟ قال: من المدينة، قلت ما تصنع ههنا؟ قال: اختلفوا عندنا في أبي مُحمَّد (ع)، فجئت لأراه وأسمع منه أو أرى منه دلالة ليسكن قلبي وإني لولد أبي ذر الغفاري.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست