responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 28

حرباً يسفك فيها الدماء [1].

ولكن في المقابل نرى أنَّ الإمام الكاظم (ع) يشكر الله على استجابة دعائه حيث يقول (ع): اللَّهُمَّ إنَّك تعلم إنِّي كنت أسألك أنْ تفرغني لعبادتك، اللَّهُمَّ وقد فعلت، فلكَ الحمد [2].

وهكذا فعل ولده غير المأمون الخؤون العباسي مع الإمام علي الرضا (ع)، حيث سجن الإمام (ع) في مرو إجباراً له حتّى يقبل بولاية العهد، ومن الطبيعي أيضاً كان هذا السجن سجناً سياسياً وليسَ سجناً عسكرياً.

نعم، كانت هناك إقامة جبرية للإمام الرضا (ع)، ومن قبله كانت للإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام)، ولكن هذهِ الإقامة الجبرية كانت في بيوتهم ولم تكن سجناً سياسياً، بحيث لا يستطيع الشيعة آنذاك أنْ يتصلوا بهما- الباقر والصادق (عليهما السلام)-، وكذلك الإمام الجواد (ع) كان في إقامة جبرية أيضاً. رغم أنَّهم لم يمارسوا أي حركة سياسية معلنة، بلْ ولا في السطح الباطن الذي من خلاله- مثلًا تستطيع السلطة أنْ تدين أهل البيت (عليهم السلام)، أو تكشف خيوط معينة من التدبير لديهم، ولا يخفى أنَّهم كانوا يعيشون حياة مدنية وسلمية إلّا أنَّ السلطة دائماً تتوجَّس منهم خيفة، وهذا دليل على استشعارها مدى تمدد وتوسع قدرة وقوة أهل البيت (عليهم السلام)، ودليل على عبقريتهم في قيادة المجتمع آنذاك.


[1] بحار الأنوار ج 296: 17.

[2] المناقب ج 379: 2.

اسم الکتاب : الحياة السياسية للإمامين العسكريين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست