responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 65

وهو يشير قدس سره إلى أنّ اتفاق الإماميّة ليس فيه عصمة عن الخطأ ولا يقين بالهدى لولا وجود الإمام بين ظهرانيهم.

وقال على ما حكي عنه في كتاب عدّة الأصول: «أنّه لولا ذلك لجاز لقائل أن يقول: ما أنكرتم أن يكون قول الإمام عليه السلام خارجاً عن قول من تظاهر بالإمامة ومع هذا لا يجب عليه الظهور لأنّهم أتوا من قبل أنفسهم فلا يمكن الاحتجاج بإجماعهم أصلًا» [1].

ونسب الشيخ الأنصاري وجه حجية الإجماع إلى قاعدة اللطف- أي لطف الإمام الحيّ الحاضر ورعايته لاستقامة الإماميّة على الحقّ وأنّه لولا ذلك لما كان في اتفاقهم أيّ دلالة على الصواب- إلى غير الشيخ من المتقدمين ولعلّ منهم الحلبي في الكافي وغيره.

ونسبه إلى المتأخّرين أيضاً كفخر الدين ابن العلّامة والشهيد والمحقق الكركي والمحقق الداماد حيث قال في بعض كلام له في تفسير: «النعمة الباطنة» [2]

«إنّ من فوائد الإمام من الرحمة الواجبة في الحكمة الإلهيّة أن يكون في المجتهدين المختلفين في المسألة المختلف فيها من علماء العصر من يوافق رأيه رأي إمام عصره وصاحب أمره ويطابق قوله قوله وإن لم يكن ممّن نعلمه بعينه».

وغيرها من عبارات الأعلام الدالّة على أنّ الإمام المعصوم الحيّ الحاضر هو العاصم للفقهاء والعلماء عن الزيغ عن جادّة الدين وعن الانحراف عنها من حيث لا يشعرون.


[1] فرائد الاصول: 1: 195.

[2] لقمان 31: 20.

اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست