responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 348

الشهادتين تفوق أصل الوحدة لأنّها تمثّل أصل الدين نفسه والالتزام بحرمة الشهادتين- أي حرمة من يعتنقهما ويقرّ بهما- هو من حرمة الدين نفسه؛ فالاستخفاف بحرمة دم وعرض ومال المتشهّد بالشهادتين استخفاف بحرمة الشهادتين نفسهما، وهو استخفاف بالدين نفسه. فالّذين يعتمدون تكفير طوائف المسلمين عن ظاهر حكم الإسلام هم في الحقيقة يُنكرون حريم الشهادتين ويُنكرون الدين نفسه ويتنكّرون، لكون الشهادتين أصلين قويمين معاً لا يُستغنى بالشهادة الأولى عن الثانية. وبالتالي فَهُم لا يدينون بظاهر الإسلام ومقتضياته.

فمن ثمّ كان من شواهد صدق الدعوة للوحدة هو مواجهة الجماعة الّتي تكفّر طوائف المسلمين عن ظاهر حكم الإسلام، وتستهدف الالتزام بظاهر حكم الإسلام وآثار الإقرار بالشهادتين.

وعلى ضوء ذلك فاللازم في دعاة شعار الوحدة والتوحيد بين المذاهب هو اعتماد البرامج العملية الجدية لقطع سلسلة إراقة الدماء بين طوائف المسلمين؛ إذ هو استئصال للفتنة الطائفية المستبيحة وهذه هي العلامة الصادقة لخطوات التقريب بحفظ أحكام وآثار الإقرار والاعتناق للشهادتين.

وعلى ضوء ذلك أيضاً لابدّ في إرساء نظام التقريب من مشاركة جميع طوائف المسلمين، كفِرق الصوفية من العامّة وجميع فِرق الشيعة، واللازم الاقتراب أكثر فأكثر للقريبين من مودّة أهل البيت عليهم السلام لأنه الأصل المشترك الّذي يوحّد بين الفريقين بخلاف البُعداء عن ذلك فإنّ هذه أولويات ضرورية للتقريب والوحدة.

اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست