اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 324
وهذا بخلاف دور شورى الأمّة في النظام الإسلامي ولا سيّما في منهاج أهل البيت عليهم السلام فإنه دور يأتي في المرتبة الرابعة كما مرّ بلحاظ وبلحاظ آخر يأتي كدور شريك في كلّ المراتب لكنه يكون بمعنى الاستعلام والاستكشاف والإحراز وضرورة الاطلاع، فإنّ القرآن الكريم يرى للأمّة شخصية اعتبارية واحدة ذات عقل وفكر مجموعيّين وذات ذمّة ومسؤولية مشتركة فيصف القوم في قوله تعالى:
(كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، وكقوله: (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[1]، وقد ورد هذا التعبير بكثرة وهذا نوع من ملاحظة العقل الجمعي والفكر الجمعي والموقف الجمعي تجاه الامور الخطيرة ومن ثم ورد في القرآن وصف القوم بحكم عام واحد سواء في محلّ الإدانة أو في موضع المديح والتحسين كما في قوله تعالى: (قَوْمٍ مُجْرِمِينَ)[2] أو (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ)[3] أو قوله: (قَوْمٌ يَعْدِلُونَ)[4] أو (قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)[5] و (الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[6] و (قَوْماً فاسِقِينَ)[7] و (قَوْماً طاغِينَ)[8] و (قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ)[9] و (قَوْمِ