إخفاقات الديمقراطيّة الغربيّة في إرساء العدالة ومشاركة الأمّة والبدائل المقترحة

إنّ هناك أموراً ثلاثة غفلتها الأطروحة الغربيّة في الديمقراطيّة والحرّيات وهذه الامور الثلاثة لها بالغ التأثير في تحقيق العدالة وبناء الحرّيات وتحقيق مشاركة الأمّة.

الأمر الأوّل:

أنّ القوّة والقدرة لا سيّما العسكريّة والأمنيّة لم يبيّن لها قواعد وأسس وآليات في بناء النظام ويحول دون وقوعها في يد الهيئة الحاكمة أو فئة مستأثرة، ولا يقتصر على ذلك بل في القوّة الماليّة والاقتصاديّة والإعلاميّة وسائر السلطات وإن كانت القدرات السياديّة الأولى أخطر من البقيّة. وهذا ما لا شاهد له حلولًا ولا ضمانات ولا آليات فضلًا عن وقوع تجارب في هذا المضمار لدى الغرب.

الأمر الثاني: استقلاليّة وقوة القوّة القضائيّة وصارميّتها وجرأتها:

إنّ من الظواهر الملحوظة في غالب الأنظمة الغربية فضلًا عن الأنظمة التابعة لها والمحتذية لنموذج الطراز الغربي أنّ النظام القضائي ليس نافذ الرقابة والسلطة على الأقوياء من الشركات العملاقة أو الأحزاب السياسيّة المتنفذة ولا على الطبقات الاقطاعية ذات الرساميل الضخمة ونحو ذلك من الشرائح الاخرى.