responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 192

كيفيّة ترشيح وانتخاب المدراء والمسؤولين في النظام

حيث إنّ تعداد الأفراد والبشر المشاركين في نظام إدارة الدولة والحكومة تعدادٌ لا يستهان به- إمّا من جهة الكمّ أو من جهة الموقعية الّتي يقلّدونها- هي من الخطورة بمكان، وحيث إنّ الأفراد ينحدرون من نقاط وقبائل وعروق شتّى فلا محالة لا يتمّ معرفة أحوالهم وسوابقهم- ممّا هي مؤثّرة في أوصافهم الّتي على ضوئها يتمّ الانتخاب- إلّابمشاركة من عامّة الناس في تقصّي ذلك ممّن عايشهم وشهد سلوكيّاتهم وعشرتهم فلابدّ للحاكم من الاستعانة برقابة عموم الناس كي يتمّ ضبط ذلك. ولعل إليه الإشارة في عهده عليه السلام لمالك الأشتر:

«ثُمَّ اعْلَمْ- يا مالِكُ- أَ نِّي قَدْ وَجَّهْتُكَ إِلَى بِلَادٍ قَدْ جَرَتْ عَلَيْها دُوَلٌ قَبْلَكَ، مِنْ عَدْلٍ وَجَوْرٍ، وَأَنَّ النّاسَ يَنْظُرُونَ مِنْ أُمُورِكَ في مِثْلِ ما كُنْتَ تَنْظُرُ فِيهِ مِنْ أُمُورِ الْوُلَاةِ قَبْلَكَ، وَيَقُولُونَ فِيكَ ما كُنْتَ تَقُولُ فِيهِمْ، وَإِنَّما يُسْتَدَلُّ عَلَى الصّالِحِينَ بِما يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسُنِ عِبادِهِ»

. كما أن إليه الإشارة أيضاً في قوله عليه السلام:

«انظروا إلى رجل... واجعلوه»

. وفي صورة كون الحاكم معصوماً فإنّه وإن كان مستغنياً في الاطلاع على ذلك عن تلك الاستعانة إلّاأنّ الضرورة تبقى على حالها من جهة أنّ قنوات التفاعل من الناس مع مواقف المعصوم وقراراته وسيره في أعماله لا يتمّ إلّابمشاركة عموم الناس بهذا الدور، كما هو مقرّر في غايات وأهداف تشاور القيادة

اسم الکتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست