responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 6

التي بحثها القرآن الكريم، وإنَّما يبحث ويتتبع ويقف على محكمات القرآن لأنَّ المحكمات هي العمود الفقري والهيكل الأساسي الذي تبتني عليه خارطة القرآن الكريم.

الأمر الثاني: أكَّد وحَثَّ القرآن الكريم والنبي الأكرم (ص) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) على إتقان المحكمات، فإنَّ المتقن لا يحصل لديه إتقان بكل تفاصيل القرآن تلقيائياً.

أمَّا القرآن الكريم فأكَّد على ذلك بقوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ ... [1] كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ [2].

ولا يفهم: من هذا الكلام أنَّ الآيات المتشابهة لا يُعْمل بها ويُعْرَص عنها، كلا، وإنَّما العمل بالمتشابهة جائز وحُجّة ويرتب عليه الأثر كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا [3] ولكن بشرط إرجاع المتشابه إلى المحكم ورفع تشابهه بذلك، والروايات نهت عن العمل بالمتشابه بمعزل عن المحكم ومستقلًا عنه، بخلاف ما إذا أرجع العمل به إلى المحكم فإنَّه آنذاك المتشابه- حجة فهناك آيات كثيرة من قسم المتشابه منها:- قوله تعالى وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ [4] و إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ [5] وَ جاءَ رَبُّكَ [6] و أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ


[1] سورة آل عمران: الآية 7.

[2] سورة هود: الآية 1.

[3] سورة آل عمران: الآية 7.

[4] سورة القيامة: الآية 22.

[5] سورة الفجر: الآية 4.

[6] سورة الفجر: الآية 22.

اسم الکتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست