responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 86

الشاهد التاسع:

إعتراف معاوية نفسه من قوى الإمام الحسن (ع)، حيث قال:

والله ما نزل الحسن حتى أظلمت علي الأرض وهممت أن أبطش به، ثم علمت أن الأغضاء أقرب إلى العافية [1].

ويقصد بالعافية هنا إستتباب الأمن، وإلا يخرج الأمر عن معاوية.

وقد روي أن معاوية قال لعبدالله بن الزبير، وهو عنده بالمدينة في أناس: يا أبن الزبير ألا تعذرني في حسن بن علي ما رأيته مذ قدمت المدينة إلامرة، قال: دع عنك الحسن فأنت والله كما قال الشماخ:

أجامل أقواماً حياءً وقد أرى

صدورهم تغلي عليَّ مراضها

والله لو يشاء حسن أن يضربك بمائة ألف سيف لضربك، والله لأهل العراق أرأم له من أم الحوار لحوارها. فقال معاوية: أردت أن تغريني به، والله لأصلن رحمه ولا قبلن عليه [2]. وهذا النص يعطينا صورة أن الهدنة أشبه ما يكون بالفيدرالية منه بالمعنى الخاطىء للبيعة للخليفة الواحد.


[1] الآمالي للطوسي: 824.

[2] الأغاني ج 104: 8.

اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست