responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 82

لأن معاوية لو أراد أن يغتال الإمام الحسن (ع) فإن معسكر الكوفة وأهل البيت" عليهم السلام" سوف يقوده الإمام الحسين (ع)، فهو البديل لأخيه الإمام الحسن (ع). وهذا النائب لا يبايع ولا يهادن ولا يعقد مع معاوية عقد السلم، وهذا يعني إبقاء ورقة بديلة وساعة صفر وضاغطة على الطرف الأخر. فسيد الشهداء (ع) ليس بقعة جغرافية، بل هو شريحة إجتماعية لها قدراتها ولها أحوالها ولها معسكرها.

إذن لا بد لنا أن نحلل الأوضاع بعضها البعض، ولا نأخذ القضية من زاوية واحدة ونتعامى عن الزوايا الأخرى.

الشاهد الخامس:

خطب الإمام الحسن (ع) والتي مرت سابقاً فقد كانت تقرأ بقارعة مقذعة ومزلزلة على الخطاب السياسي لمعاوية، حيث كانت خطبه (ع) سواء التي كانت في الكوفة أو المدينة تؤكد أن خلافة معاوية غير شرعية، وظالمة، وحق مغتصب وغير ذلك. ولم يكن هناك أي قول في خطبة (ع) يشير إلى شرعية معاوية إطلاقاً.

وهذا يدل على أنه ليس هناك أي بيعة أو صلح كما يظنه الظان، بل صلح هدنة لوقف إطلاق النار مؤقتاً كما يصطلح عليه دولياً وليس إعتراف بالكيان الآخر. وهذا يدل على مدى الرصيد الموجود في معسكر الإمام الحسن (ع) وأنه (ع) لم يفقده أبداً، وإلا فهذه ليست عبارات عابرة نقرأها ونمر عليها، وإنما هي تحليل لها خلفيات أمنية وعسكرية وسياسية.

اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست