responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 70

قوتهم ويدب الضعف والضعضعة بينهم. هكذا كانت الخطة من عمرو بن العاص مع معاوية. ولكن الإمام الحسن هادن (ع) لما كان يمتلك من حنكة سياسية بل بصيرة سياسية غامضة جداً على عقول البشر. بحيث كان أصحاب الإمام لايعلمون بالتدبيرات التفاوضية الأمنية، وكيف سيكون القرار العسكري والقرار الاستراتيجي. ولم يستطيعوا الناس المقربين للإمام الحسن (ع) أن يجدوا في كلماته (ع) أي تناقض في المواقف أو الكلمات أو العهود التي قطعها على نفسه، فكم هو تدبير دقيق أتخذه الإمام الحسن (ع). وبذلك رأى معاوية الطليق أن مشروعهُ الدموي قد أفشله عليه عمرو ابن العاص، وبقي الإمام الحسن (ع) على ما هو عليه من كيان وأتباع وقوة وقدرة وكأن الصلح نظير صلح الحديبية الذي وصفه القرآن بأنه فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً وأن لم يكن نصراً عسكرياً وحسماً حربياً، وقد ظنه الكثير من الصحابة أنه ذله للمسلمين والحال أن واقعه عزه، وتخيلوه إنهزام وفي واقع الحال هو فتح مبين، وكذلك الحال حصل الوهن والخيال تجاه هدنة وصلح الحسن (ع) سبط الرسول (ص) إلا أن معاوية أدرك أنه هذا فتح للحسن (ع) فمن ثم عزم على قتل عمرو بن العاص الذي أشار عليه بذلك.

اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست