responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 68

الشاهد الأول: سيطرة الإمام الحسن (ع) على زمام الأمور

إن معاوية الطليق كان حازماً أن الحسن بن علي (ع) لن يهادنه لجملة من المعطيات:

أولًا لأن شيعته لا يرضون له بذلك.

وثانياً الخوارج لن يسمحوا له بذلك أيضاً.

وثالثاً أن الحسن (ع) لن يقدم على صلح لم يقدم عليه أبوه أمير المؤمنين (ع).

ومعاوية بذلك يستطيع أن يفتن بينهم، لأنهم تيارات مختلفة من أتباع أهل البيت وخوارج وبقية المسلمين من تيارات أخرى تتبع أهواء وأراء عديدة. والكوفة آنذاك لم تكن كلها من أتباع أهل البيت" عليهم السلام"، بل ثلة قليلة أو الثلث منها كانوا من الشيعة. وليس كما يدعي البعض أنها كانت كلها موالية لأهل البيت" عليهم السلام"، وهذه النسبة من قلة الشيعة كانت حتى عند إستشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين (ع). بل إلى نهضة المختار كانت كذلك الكوفة. والمختار كان إنتصاره في الكوفة شبه معجزة، لأن ثلثي الكوفة كانوا من المناوئين لأهل البيت" عليهم السلام" في ذلك الوقت. وكان فيها من أهل الشام أيضاً، ومن المعروف أن أهل الشام آنذاك كانوا يبغضون أهل البيت" عليهم السلام" ومن النواصب.

والمهم أن معاوية كان يراهن على أن هذا التشتت في الكلمة والتمزق

اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست