responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 64

معاوية في مسجد الكوفة وقالها أخرى في مسجد النبي (ص)، وبحضور معاوية وصفهم بما وصفهم رسول الله (ص) من أنهم طلقاء ولعناء رسول الله (ص) وأعدائه. وهذه الظاهرة من تجاذب قوة سياسية في قبال قوة سياسية وند في القدرة في قبال ند، وهذا الكلام وبهذه القوة تسلب الطرف الآخر من كل شرعية وصلاحية، ولم يستطيع الطرف الآخر أن يتحرك أو يتكلم بشيء. أليس وهذا سؤدد وهيبة دينية وسياسية و أجتماعية.

ولم يقتصر الإمام الحسن (ع) على بيان مظلوميته فقط وبحسب ما رسمه له القرآن والسنة من موقعية قيادية للدين وللمسلمين بل بين مظلومية أهل البيت" عليهم السلام" كلهم كما ذكر ذلك في الخطبة الأولى التي مرت علينا، وراح يذكرهم بالسقيفة ومنعهم من الفيء وغصبهم فدك من أمه الزهراء" عليها السلام"، ووضع حال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) عندما خذله الناس وبعض الصحابة، وكان هذا الكلام والخطاب بمحضر معاوية وبمحضر بني أمية ومن لف لفيفهم وكان أعتراضا وإدانة ليس على معاوية فحسب بل على الخلفاء الثلاثة أيضاً وبمرأى ومسمع من الناس. وفي المجالس العامة والمجالس الخاصة التي كانت عبارة عن مؤتمرات وندوات سياسية تنعكس على عامة المسلمين، وكانت جهاراً وليست سراً، في حين نرى أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) كان يذكر ظلامته وظلامة الزهراء" عليها السلام" في مواطن محدودة ومؤقتة، ولكن الحسن (ع) كان يبوح بذلك على طول الخط مع أنه قد دخل في هدنة سياسية وحربية مع الطرف الآخر ولكن حجة خطابه ومستند شرعيته مهيمن على خطاب الطرف الآخر، وهذه خصيصة خاصة للإمام الحسن (ع).

اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست