responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51

خلافة الأول والثاني:

ومن ثم يتضح أن الصحابة من المهاجرين والأنصار وجميع المسلمين، لو خلوا وأنفسهم ولم يهددوا ولم يمانعوا بقبيلة بني أسلم عندما ملئوا سكك المدينة المنورة بعد وفاة رسول الله (ص) كعامل ضغط من جماعة السقيفة على المهاجرين والأنصار على أن يعقدوا البيعة للخليفة الأول لما بايعوا أبا بكر بل لأندفعوا بإيعاز من القرآن والنبي (ص) إلى بيعة علي (ع) وأهل بيته، كما حصل ذلك بعد عثمان، حيث أندفع المهاجرون والأنصار والمسلمين لبيعة علي (ع) بتدفق عظيم كالسيل الهادر كما ذكرته المصادر الحديثية والتاريخية لم يشهد مثله في عقد بيعة الأول فضلا عن الثاني والثالث.

فعن زائدة بن قدامة (المتوفي سنة 62 ه-) قال: كان جماعة من الأعراب من بني أسلم قد دخلوا المدينة للميرة يوم الأثنين فشغل الناس عنهم بموت رسول الله (ص).

فأنفذوا إليهم واستدعاهم وقال لهم: خذوا بالحظ والمعونة على بيعة خليفة رسول الله (ص) واخرجوا إلى الناس وأحشروهم ليبايعوا، فمن أمتنع فاضربوا رأسه وجبينه! قال (أي قدامة): فو الله لقد رأيت الأعراب قد تحزموا واتشحوا بالأُزُر الصنعانية وأخذوا بأيديهم الخشب وخرجوا حتى خبطوا الناس خبطاً، وجاءوا بهم مكرهين إلى البيعة [1].


[1] الجمل للمفيد: 119.

اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست