اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 41
علي (ع): فخرجت في آثارهم أنظر ماذا يصنعون، فجنبوا الخيل وأمتطوا الأبل ووجهوا إلى مكة [1].
نعم لكن انصرافهم لم يكن صدفة ولا فجأة كما تصوره وترسمه هذه المصادر والكتب بل بعدما أصيبوا بالهزيمة مرة أخرى.
وفي رواية أخرى: فأقبلت أصيح أي الإمام علي (ع) ما استطيع أن أكتم ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وآله لما بي من الفرح إذ رأيتهم أنصرفوا عن المدينة [2].
هكذا يصورون رسول الله (ص) أنه كان يتمنى والعياذ بالله ان لا تذهب قريش إلى المدينة خوفاً من الحرب وهو منعزل عن ساحة القتال. وأمير المؤمنين وأمير الغزوات (ع) فرح بذلك أيضاً وهو يتفرج من بعيد. ألم يكن هذا تزييف للحقائق التأريخية. كتابة التأريخ أغلبها على المكائد والزيف والدجل من سلطات الدولة الأموية والعباسية وغير ذلك. ولكن الحق هو ما نطق به أهل البيت" عليهم السلام" بشواهد ناصعة وهذا ما قاله رسول الله (ص) لخليفته أمير المؤمنين:
ومن أمثلة التحريف بالتاريخ ما ذكروه في غزوة مؤتة أن رسول الله (ص) جعل الأمير على جيش المسلمين زيد بن حارثة اولًا فإن قتل فجعفر بن أبي طالب ثانياً فإن قتل فعبدالله بن رواحة، وبعضهم جعل جعفر ثالثاً، بينما الحقيقة أن جعفر بن أبي طالب هو كان قائد الجيش أولًا فإن إستشهد فزيد ثم عبدالله، لكنهم يصعب عليهم قيادة آل أبي طالب وكون الطيار منهم.