responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 37

انصرف إليهم بوجهه وهو يقول: أنا محمد أنا رسول الله لم أقتل ولم أمت، فالتفت إليه فلان وفلان فقالا: الآن يسخر بنا أيضا" وقد هزمنا وبقي معه علي (ع) وسماك بن خرشة أبودجانة" رحمه الله" فدعاه النبي (ص) فقال: يا أبادجانة انصرف وأنت في حل من بيعتك، فأما علي فأنا هو وهو أنا فتحول وجلس بين يدي النبي (ص) وبكى وقال: لا والله ورفع رأسه إلى السماء وقال: لا والله لاجعلت نفسي في حل من بيعتي إني بايعتك فإلى من انصرف يارسول الله إلى زوجة تموت أو ولد يموت أو دار تخرب ومال يفنى وأجل قد اقترب، فرق له النبي (ص) فلم يزل يقاتل حتى أثخنته الجراحة وهو في وجه وعلي (ع) في وجه فلما أسقط احتمله علي (ع) فجاء به إلى النبي (ص) فوضعه عنده، فقال: يا رسول الله أوفيت بيعتي؟ قال: نعم، وقال له النبي (ص) خيراً، وكان الناس يحملون على النبي (ص) الميمنة فيكشفهم علي (ع) فإذا كشفهم أقبلت الميسرة إلى النبي (ص) فلم يزل كذلك حتى تقطع سيفه بثلاث قطع، فجاء إلى النبي (ص) فطرحه بين يديه وقال: هذا سيفي قد تقطع فيومئذ أعطاه النبي (ص) ذا الفقار ولما رأى النبي (ص) إختلاج ساقيه من كثرة القتال رفع رأسه إلى السماء وهو يبكي وقال: يا رب وعتني أن تظهر دينك وإن شئت لم يعيك فأقبل علي (ع) إلى النبي (ص) فقال: يا رسول الله أسمع دوياً شديداً وأسمع أقدم حيزوم وما أهم أضرب أحد إلا سقط ميتاً قبل أن أضربه؟ فقال هذا جبرئيل وميكائيل وإسرافيل في الملائكة ثم جاء جبرئيل (ع) فوقف إلى جنب رسول الله (ص) فقال: يا محمد إن هذه لهي المواساة فقال: إن علياً مني وأنا منه فقال جبرائيل: وأنا منكما، ثم أنهزم الناس فقال رسول الله (ص) لعلي (ع): ياعلي أمضي بسيفك حتى تعارضهم فإن رأيتهم قد ركبوا الخيل وهم يجنبون القلاص فإنهم يريدون

اسم الکتاب : الإمام الحسن بن علي« عليه السلام» شجاعة قيادة و حكمة سياسة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست