responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار زيارة الأربعين المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51

السر الرابع: زائر الحسين يعيش همّ المستضعفين:

إن الإنسان تكون خواطره دائماً وقلبه يحوم حول إهتمامات المعيشة أو حول إهتمامات ذاته من أن هذا آذاني أو يبغضني أو هذا يحبني، والمهم أنها تدور حول الأنا التي نسميها بالأنانية أو فرعونية الذات أو النفس، وإذا ترك الإنسان هكذا فسوف يعيش هموم نفسه ليلًا ونهاراً، ولكن إذا تعلق الإنسان وإنجذب في سيد الشهداء (ع) أكثر وعاش هم الحسين لا همّ نفسه وكان هذا الإنجذاب بحب وبشفافية فسوف يعيش همّ الحسين (ع) وليس همّ نفسه من أنه كيف ظلم، ومتى ينتقم الله تعالى له، ومتى ينجز الله وعده على يد الحسين (ع) أو ولده المهدي (عج) ويقيما دولة العدل وهكذا.

إذن هناك فرق بين هذين الهمّين اللذان هما همّ نفسه وهمّ الحسين (ع) فإذا عاش هم الحسين (ع) فبالتالي سوف يعيش همّ الدين، وهمّ علو كلمة الإسلام، علو كلمة الإيمان، علو كلمة الحق والعدل، علو نور أهل

بيت النبوة، فأين هذا الهمّ بالقياس إلى همّ الإنسان المتقوقع والمتقزم في دائرة نفسه.

فإن كثرة ذكر سيد الشهداء (ع) يرقي الإنسان من حضيض أنانية النفس إلى أوج أهداف الدين النورانية، ومن أقصر الطرق لطيران الإنسان في همّه من حضيض نفسه إلى أوج نور الإيمان

اسم الکتاب : أسرار زيارة الأربعين المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست