responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار زيارة الأربعين المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 29

النبي (ص) يجهش في البكاء، فبكائه (ص) تعالي روحي، وان كان سيد الأنبياء أعظم شأناً من سيد الشهداء ولكن نور الحسين يؤثر على نفس النبي (ص) كما أن نور النبي (ص) أعظم من نور الحسين ولكن نور الحسين (ع) يؤثر على بدن النبي (ص) ويؤثر على النفس النازلة للنبي (ص) يعني (حسين مني وأنا من حسين) ولا يخفى أن بدن النبي (ص) وروحه ونفسه أعظم من بدن وروح الحسين (ع) لكن نور الحسين (ع) إذا قيس إلى النفس النازلة للنبي (ص) حسب بيانات أهل البيت (ع) هو قبل مقام النفس النازلة للنبي (ص) صدورا في عالم الخلقة لأنه أول ما خلق الله نور النبي ثم نور علي ثم نور فاطمة ثم نور الحسن ثم نور الحسين ثم الأئمة التسعة المعصومين (ع) [1].

وهذا شبيه ما ذكرناه في مقامات فاطمة الزهراء (عليها السلام) بالنسبة لتسمية النبي (ص) لفاطمة (عليها السلام) بأم أبيها، فكيف تكون السيدة الزهراء (عليها السلام) أماً لأبيها المصطفى وهو أبوها وسيدها، فإن نورها شيء والنفس النازلة للنبي (ص) شيء آخر.

وهكذا الأمر في القرآن والعترة، ففي بعض الروايات أن القرآن هو الثقل الأكبر، وفي بعضها أن العترة هم الثقل الأكبر، وهذا ليس تناقضاً في الروايات وإنما كل طبقة صفتها هكذا،


[1] بحار الأنوار ج 142: 53.

اسم الکتاب : أسرار زيارة الأربعين المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 29
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست