responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسرار زيارة الأربعين المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27

الحسين يربي الأنبياء:

وبذلك أصبح سيد الشهداء (ع) بهذا التقدير من الله عز وجل منذ القدم إماماً للأنبياء والرسل لما سيقوم به، وليس يقتصر ذلك على جانب الصبر والتحمل في الدين وجانب الإخلاص والخلوص وغير ذلك من الكمالات العظيمة، ولكن أيضا أحد الجوانب الأخرى وهو أن بكاء الأنبياء على سيد الشهداء (ع) نفسه هو برنامج تربوي روحي، فكما يبكون خوفاً من الله فبكائهم حزناً على الحسين يكامل ذلك البكاء، لأن البكاء يوجب رقة الروح، ويوجب تواضع الإنسان، ويوجب كبح هيجان الغرائز بل له فوائد للعقل لأن العقل يعمى بالشهوة، هذا بالنسبة إلى الأنبياء.

وأما بالنسبة إلى الأئمة (عليهم السلام) فقد تطالعنا الروايات المستفيضة أن سيد العابدين (ع) قضى أربعين سنة من عمره في البكاء على أبيه الحسين (ع) حتى عد أحد البكائين الخمسة 0

فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: البكاؤون خمسة (آدم، ويعقوب،

اسم الکتاب : أسرار زيارة الأربعين المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست