فهذا الكتاب أو ذلك اللوح المحفوظ الذي تسجل فيه كل تلك الأمور على وفق هذه النظرية يصح أن يطلق عليه العين وتسمى هذه العين بالعين الإلهية، لا لأنها جزء من الذات الإلهية- والعياذ بالله- وإنما هو بمعنى أن هناك مخلوقاً شريفاً من المخلوقات المقربة من الله عَزَّ وَجَلَّ يرصد الله عَزَّ وَجَلَّ به كل صغيرة وكبيرة من إعمال العباد ليكون عيناً راصدة عليهم. إذن وظيفة هذا الكتاب هو الرصد والكشف والتسجيل وإثبات المشاهد والأحداث.
النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الشاهد:
القرآن الكريم يسمي وينعت سيد أنبيائه بأنه شاهد وهذه أحد أوصاف النبي (ص) حيث قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً[3].
وقال تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شاهِداً عَلَيْكُمْ[4].