responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 244

وليس بحث شريعة وتشريع قانوني وإنما بحث فيض تكويني من الله لأولئك الحجج.

فكرامة الإنسان تسخير أكثر المخلوقات له بواسطة ما انشأ الله عَزَّ وَجَلَّ في الإنسان من رمز هوية الإنسان ومن مائز ميز الإنسان عن بقية الموجودات وهو العلم الذي في العقل.

الكفار وقريش يستصغرون الأنبياء:

وعندما نرى الكفار وقريش يستصغرون شأن النبي (ص) وَ قالُوا ما لِهذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعامَ وَ يَمْشِي فِي الْأَسْواقِ [1] فهو ناشئ من صنمية الحس والمادية، وهل عظمة الإنسان في بدنه، ونلاحظ هؤلاء الحسيون وهؤلاء الماديون لا زالت هذه النزعة المريضة في فكر هؤلاء البشر، كالذي ينكر التوسل والشفاعة بسيد الأنبياء (ص) ويقول أصبح تراب ويظن أن عظمة رسول الله (ص) بمجرد البدن والطين والماء وما شابه ذلك. بينما عظمة الإنسان ليست ببدنه بل ولا بمجرد نفسه، ولا بمجرد الجانب الروحي بل في ما هو أعظم من الجانب البدني، والغريزي، والنفسي، والروحي، بل هو بالجانب النوري الذي هو العقل، فبالعقل أصبحت للإنسان قدرة يسيطر بها على الموجودات.

فلهذا قدم تعالى الأنبياء على الملائكة المقربين لأن لديهم علم لدني


[1] سورة الفرقان: الآية 7.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست