عند نبي تنازع، فقالوا هجر رسول الله [1]. وفي بعضها: «إنَّ النبي يهجر».

وعن أبن عباس (رضى الله عنه) قال: لما حضر رسول الله (ص) وفي البيت رجال فقال النبي (ص) هلموا أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده فقال بعضهم أن رسول الله (ص) قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فأختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله (ص) قوموا [2].

ومن خلال هذه الرواية يتضح أن الحاضرين عند النبي (ص) انقسموا إلى فريقين، فريق منهم يرد على القائل- حسبنا كتاب الله- وفريق آخر مع هذا القائل.

وإن قائل هذه العبارة- حسبنا كتاب الله- بغض النظر عن الدواعي السياسية والاجتماعية الأخرى تنطوي في مخيلته، واعتقاده، أنه هو والبقية أعرف وأفهم بكتاب الله من النبي (ص)، هذا على أقل تقدير في مفاد ومعنى هذه العبارة من هذا المتكلم.

القيم معلم إلهي للقرآن:

ويعترض على مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أنَّها تقول أن القرآن يحتاج إلى قيم، وإنَّما تقول يحتاج إلى قيم على تعليم البشر وفهم ما في القرآن، ويوجد في

[1] صحيح البخاري ج 31: 4.

[2] صحيح البخاري ج 138: 5.