responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 126

وأيضاً قوله تعالى يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [1]، فعن علي أبن إبراهيم قال: روح القدس وهو خاص لرسول الله (ص) والأئمة (عليهم السلام) [2].

وعن أمير المؤمنين (ع): وهو روح الله لا يعطيه ولا يلقي هذا الروح إلا على ملك مقرب أو نبي مرسل أو وصي منتجب، فمن أعطاه الله هذا الروح فقد أبانه من الناس وفوض إليه القدرة وأحيى الموتى وعلم بما كان وما يكون وسار من المشرق إلى المغرب ومن المغرب إلى المشرق في لحظة عين، وعلم ما في الضمائر والقلوب وعلم ما في السموات والأرض [3].

الكتاب موجود حي شاعر عاقل:

إذن كل الكتاب الكريم مرتبط بهذا الروح الأمري، ولكن هذا الكتاب وهذا الكلام ليس المراد منه الأمواج الصوتية بل هو موجود حي شاعر عاقل، مثل قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ [4]، وقوله تعالى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَ كَلِمَتُهُ [5]، فنرى أن القرآن أطلق على عيسى أبن مريم (ع) أنه كلمة الله، وهذا يعني أن الموجود التكويني العظيم الخلقة كلمة إلهية، وإذا كان


[1] سورة غافر: الآية 15.

[2] تفسير القمي: 555.

[3] البحار للمجلسي ج 6: 26.

[4] سورة آل عمران: الآية 45.

[5] سورة النساء: الآية 171.

اسم الکتاب : مقامات النبي و النبوة المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست