كايجار
جماله لهارون،و انما اللوم تطهيرا لنفسه عن الرضا ببقاء الظالم ليستوفي
اجرته،و يعلم من ذلك ان من أوقع معاملة معهم بالنقد و لم يتحقق فيه الرضا
ببقاء دولتهم كانت المعاملة صحيحة و لا تلحق البائع بذلك مفسدة في
الدين،اللهم إلاّ المعنى الأدبي التنزيهي و هو ترك معاملتهم ليتبين لهم بغض
الناس لهم و انهم مفرطون معتدون على قوانين الشريعة.
و قد يستظهر من بعض الروايات حرمة العمل لهم و لو لم يكن ظلما و لم يوجب رسم الاسم في ديوانهم:
منها:رواية يونس بن يعقوب قال أبو عبد اللّه:«لا تعنهم على بناء مسجد».
و منها:رواية محمد بن عذافر عن أبيه قال أبو عبد اللّه عليه السّلام:«نبئت
انك تعامل أبا أيوب و الربيع فما حالك إذا ندي بك في أعوان الظلمة.قال:فوجم
أبي و لما رأى أبو عبد اللّه ما أصابه،قال:إنّما خوفتك بما خوفني اللّه
به».
و منها:رواية ابن أبي بصير قال:«سألت أبا جعفر عليه السّلام عن
أعمالهم؟فقال:يا أبا محمد لا و لا مدة قلم ان أحدكم لا يصيب من دنياهم شيئا
إلاّ أصابوا من دينه مثله».
و منها:رواية ابن أبي يعفور قال«كنت عند أبي عبد اللّه عليه السّلام اذ دخل
عليه رجل من أصحابنا فقال له:جعلت فداك ربما أصاب الرجل منا الضيق و الشدة
فيدعا إلى البناء يبنيه أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها فما تقول في
ذلك؟فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام ما أحب اني عقدت لهم عقدة أو وكيت لهم
وكاء و إن لي ما بين لابتيها لا و لا مدة بقلم ان أعوان الظلمة يوم
القيامة في سرادق من نار حتى يحكم اللّه بين العباد».
و منها:رواية السكوني عن جعفر بن محمد عن آبائه«ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله قال:إذا