responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 340

كذكرك أخاك بما يكره»[1]،و قد عرفت عدم تماميته في نفسه،و الرواية ضعيفة.
فالصحيح:الرجوع إلى ما ورد في تفسيره من روايات أهل بيت العصمة عليهم السّلام، فقد ورد عنهم صلوات اللّه عليهم:ان تقول في أخيك أمرا ستره اللّه عليه،كما في رواية العياشي،و عليه فيعتبر في الغيبة امور:
الأول:أن يكون المذكور نقص المغتاب في الدين أو العرض أو النسب أو غيره، و يدل عليه أوّلا:قوله عليه السّلام:«ان تقول في أخيك»فإنّ لفظ القول في الشخص ظاهر فيما ينقصه،و ثانيا:قوله عليه السّلام:«ستره اللّه عليه»فإنّ الستر يناسب القبائح دون الكمالات و المحاسن فذكرها لا يكون من الغيبة.
الثاني:أن يكون المذكور أمرا مستورا،و أما ما كان شائعا ظاهرا للناس لا يكون اظهاره حتى عند من لا يعرفه من الغيبة لأنّه لا يصدق عليه اشاعة ما ستره اللّه و إن صدق عليه التعيير و نحوه من العناوين المحرمة،و يشهد له رواية أبان«قال لي أبو الحسن عليه السّلام:من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه ممّا عرفه الناس لم يغتبه و من ذكره من خلفه بما هو فيه ممّا لم يعرفه الناس فقد اغتابه و من ذكره بما ليس فيه فقد بهته»،و روى عبد الرحمن بن سيابة قال«سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول:«الغيبة أن تقول في أخيك ما ستره اللّه عليه و أما الأمر الظاهر مثل الحدة و العجلة فلا»،و قال داود بن سرحان«سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الغيبة؟قال:«هي أن تقول لأخيك في


[1]روى هذا اللفظ أبو هريرة كما في صحيح مسلم 2/389 و مصابيح السنة للبغوي 2/152 و الأذكار للنووي/271،و هو مثل ما تقدم عن أبي داود و الترمذي غير انّه عندهما لم يصدر بلفظ«أتدرون»فإنّ الراوي واحد.

اسم الکتاب : محاضرات في فقه الجعفري المؤلف : الحسيني الشاهرودي، سيد علي    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست