responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 358

المحطّة الاولى: استنهاضها الأنصار للجهاد:

قولها عليها السلام:

«أَيْهاً بَنِي قَيْلَةَ، أاهْضَمُ تُراثَ أَبِي وَأَنْتُمْ بِمَرْأى مِنِّي وَمَسْمَعٍ، وَمُنْتَدىً وَمَجْمَعٍ، تَلْبَسُكُمُ الدَّعْوَةُ، وَتَشْمَلُكُمُ الْخُبْرَةُ، وَأَنْتُمْ ذَوُو الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ...».

من الامور التي لم يسلّط الضوء عليها فيما كُتب حول سيرة الزهراء عليها السلام أنّها دعت إلى الجهاد والمدافعة العسكرية للسلطة التي استولت على الامور في الأيّام الاولى بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، مع أنّ هذه الدعوة المعلنة للمواجهة العسكريّة لم يدعُ إليها في العلن أمير المؤمنين عليه السلام، وإن دعا إليها في السرّ، بنحو الدعوة المشتركة منه ومن الزهراء عليها السلام لفئة من المهاجرين والأنصار.

فقولها عليها السلام في الخطبة صريح في هذا الاستنهاض والدعوة، للمواجهة مع سلطة الانقلاب وبشكل علنيّ أمام الخليفة الأوّل، و هذا من الجرأة والشجاعة بمكان، ومن هيمنتها وموقعيّتها على الدين والامّة إذ لم تأبه بجنود السلطة والأحزاب القبليّة التي تساندها، لا سيّما وأنّه من الجهار بالدعوة المسلّحة أمام السلطة وجهاً لوجه.

فهي عليها السلام فضلًا عن رفضها البيعة والإقرار والمهادنة للسلطة، ها هي تدعو وتسنّ للُامّة بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله مشروعية الكفاح المسلّح ضد السلطة الجائرة الغاصبة لمقام الشرعية، كما في قولها عليها السلام في خطبتها أمام أبي بكر استنهاضاً للأنصار:

فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ فهي بذلك قد سنّت هذه السّنّة العظيمة قبل قيام سيّد الشهداء عليه السلام بإقامة هذه السُنّة. فضلًا عن كون موقفها هذا مبيّناً لبطلان وانحراف المسار المخالف لأهل البيت عليهم السلام، وهدر كيانه بالجهاد ضدّه بالمنابذة، و هذا نصّ قولها عليها السلام:

«أَيْهاً بَنِي قَيْلَةَ، أاهْضَمُ تُراثَ أَبِي وَأَنْتُمْ بِمَرْأى مِنِّي وَمَسْمَعٍ، وَمُنْتَدىً وَمَجْمَعٍ،

تَلْبَسُكُمُ الدَّعْوَةُ، وَتَشْمَلُكُمُ الْخُبْرَةُ، وَأَنْتُمْ ذَوُو الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ، وَالْأَدَاةِ وَالْقُوَّةِ، وَعِنْدَكُمُ

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست