responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 322

قال: قلتُ: هذا و اللَّه العلمٌ.

قال:

إنّه لعلمٌ، وما هو بذاك.

ثمّ سكت ساعة ثمّ قال:

إنّ عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة.

قال: قلت: جعلت فداك، هذا و اللَّه هو العلمُ.

قال:

إنّه لعلمٌ، وليس بذاك.

قال: قلت: جعلت فداك، فأيّ شيء العلم؟

قال:

ما يحدث بالليل و النهار، الأمر بعد الأمر، والشيءُ بعد الشيء إلى يوم القيامة» [1].

ومقتضى هذه الصحيفة فإنّ مصحف فاطمة يفوق علماً للألف باب التي علّمها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لعليّ عليه السلام، والتي يفتح من كلّ باب ألف باب، ويفوق في العلم أيضاً الجامعة، وهي الصحيفة التي طولها سبعون ذراعاً بإملاء رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وخطّ عليّ عليه السلام، حيث فيها كلّ حلال وحرام، وكلّ شيء يحتاج الناس إليه حتّى الأرش في الخدش، ويفوق علم الجفر الذي هو وعاء من أُدُم الذي فيه علم النبيّين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل.

وإن كان المصحف حسب الصحيحة دون الروح الأمريّ الذي يتنزّل عليهم ليلة القدر وفي كلّ يوم وفي كلّ ساعة، و ذلك كلّه لأجل الترتيب الذي في قوله عليه السلام في كلّ مرتبة «ليس بذاك»، أي ليس بتلك العظمة بالقياس إلى ما سيذكره تالياً، ممّا يدلّ على التفاضل في المقيس إليه ترتيباً، لأنّه لم يكن في صدد نفي الحصر كي يُستظهر بأن الترتيب للاستيعاب لا للتفاضل.


[1] الكافي: 1: 186، باب ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام، الحديث 1.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست