responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315

الدنيا، وهو مقام الشفاعة أيضاً، فإنّ من يكون حاكماً عن اللَّه تعالى في يوم الدين، ومتصرّفاً بأمر اللَّه، فإنّ الشفاعة هي أحد شُعب صلاحيّاته.

إذن: فالشفاعة الكبرى عبارة اخرى عن الحاكمية العظيمة في ذلك اليوم، فعنوان الشفاعة من خواصّ الشؤون الذاتية للحاكمية.

فقد روي أنّ صداق فاطمة عليها السلام جُعل شفاعتها لأمة أبيها.

قال النسفي: «سألت فاطمة رضى الله عنها النبيّ صلى الله عليه و آله أن يكون صداقها شفاعةً لُامّته يوم القيامة، فإذا صارت على الصراط طلبت صداقها» [1].

وفي «تفسير فرات الكوفي» بسنده عن أبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد عليه السلام في حديث:

«أنّها عليها السلام إذا صارت إلى باب الجنّة تلتفت فيقول اللَّه: يا بنت حبيبي،

ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنّتي

؟ فتقول: يا ربّ، أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليوم.

فيقول اللَّه: يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حبّ لك أو لأحد من ذرّيتك خذي بيده فادخليه الجنّة».

قال أبو جعفر عليه السلام:

«و اللَّه، يا جابر، إنّها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبّيها كما يلتقط الطير الحبّ الجيّد من الحبّ الرديء، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنّة يُلقي اللَّه في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا فيقول اللَّه عزّ وجلّ: يا أحبّائي، ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي عليه السلام

؟ فيقولون: يا ربّ، أحببنا أن يُعرف قدرنا في مثل هذا اليوم.

فيقول اللَّه: يا أحبّائي، ارجعوا وانظروا مَن أحبّكم لحبّ فاطمة. انظروا مَن كساكم


[1] أخبار الدول وآثار الاول: 88 على ما في إحقاق الحقّ. تجهيز الجيش: 102 على ما في الإحقاق نقلًا عن معارج النبوّة السبعيات لأبي نصر: 87 على ما في الإحقاق.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست