responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 307

المقدّمة:

موقعيّة فاطمة الزهراء عليها السلام في اصول الدين

إنّ من يستقرىء كتب علم الكلام لعلماء الإماميّة يشاهد بوضوح التركيز فيها على أنّ إمامة أئمّة أهل البيت عليهم السلام هي من صميم اصول الدين الإيمانيّة، لكنّهم أجملوا الحديث عن ولاية سيّدة النّساء فاطمة الزهراء عليها السلام، واصطفائها في طيّات حديثهم عن أهل البيت عليهم السلام. مع أنّ الاعتقاد بإمامة الأئمّة الإثني عشر وولايتهم مجرّداً عن الاعتقاد بولاية واصطفاء فاطمة عليها السلام غير كاف في أصل الإيمان.

فكما أنّ ولاية الأئمّة الإثني عشر تأتي بعد ولاية اللَّه ورسوله ولها دخل مشهود في النجاة، وفي صحّة العقيدة، وقبول الأعمال، فكذلك الحال في ولايتها عليها السلام.

وليس هذا الأمر بدعاً في الشرائع السماوية، بل عقيدة قد سنّها اللَّه عزّ وجلّ في الشرائع السابقة، كما هو الحال في شريعة عيسى عليه السلام، حيث إنّ اصطفاء مريم عليها السلام وحجّيتها قد جعله اللَّه تعالى وقرّره في شريعته، حيث قال اللَّه تعالى على لسان ملائكته: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ [1].

وقال تعالى: وَ جَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ آيَةً [2].


[1] آل عمران: 42.

[2] المؤمنون: 50.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست