responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 290

استعمال للمعنى في المصداق الحقيقي.

كما أنّ إسناد التكلّم والنطق إلى اللَّه تعالى ليس على حذو المصاديق المجازية، من تكلّمنا بألفاظ مصوّتة، بل هو عبارة عن إيجاد اللَّه وإبداعه، ومن ثَمّ ورد عن الإمام الرضا عليه السلام:

«... وكان أوّل إبداعه وإرادته ومشيّته الحروف التي جعلها أصلًا لكل شيء، ودليلًا على كلّ مدرك، وفاصلًا لكلّ مشكل»

الحديث [1].

ووجه صدق معنى الكلمة على إيجاده تعالى والمبدَعات، أنّ أوائل المخلوقات العظيمة ذات دلالة على الصفات الإلهيّة، حيث إنّها تُنبىء عن معانٍ خفيّة مضمرة عن الخلق، فنطق اللَّه تعالى إبداعه، وإيجاده، وخلقه الخلق.

فتحصّل: أنّ الكلمات التي تلقّاها آدم عليه السلام وامتُحن وابتُلي بها إبراهيم عليه السلام، هي:

النبيّ صلى الله عليه و آله وأهل بيته عليهم السلام، كما روى ذلك الصدوق بسنده عن المفضّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد عليه السلام قال: «سألته عن قول اللَّه عزّ وجلّ: وَ إِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ ما هذه الكلمات؟

قال عليه السلام:

هي الكلمات التي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، وهو أنّه قال: يا ربّ،

أسألك بحقّ محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين إلّاتبت عليّ، فتاب اللَّه عليه،

إنّه هو التوّاب الرحيم.

فقلت: يابن رسول اللَّه، ما يعني عزّ وجلّ بقوله: فَأَتَمَّهُنَ؟

قال:

يعني فأتمّهنّ إلى القائم عليه السلام اثني عشر إماماً، تسعة من ولد الحسين...»

الحديث [2].

وعلى ضوء ذلك فالمعنى العامّ للكلمة هو الشيء الدالّ على مقصود المتكلّم،


[1] عيون أخبار الرضا عليه السلام للصدوق: 2: 154.

[2] الخصال: 304، الحديث 48، ونظيره ما رواه العياشي في ذيل الآيتين عن الإمام عليّ عليه السلام.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست