responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 287

والكلمة التي تصدَّق هي الحجّة الناطقة عن اللَّه تعالى، في قبال تكذيبها، فالتصديق والتكذيب إنّما هما وصفان للشيء الذي ينطق ويُخبر، وذو مفاد خبريّ، ومدّعى وادّعاء، فيُصدَّق تارة ويكذَّب اخرى، فمن ثَمّ فهو وَصْفُ من ينطق عن اللَّه تعالى، أي حُجج اللَّه وخلفائه في أرضه.

كما مرّ في سورة آل عمران في قولهم عند الميثاق الذي أخذه اللَّه على النبيّ:

وَ إِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [1].

فبيّنت الآية الامتحانات والعهود التي يُكلّف بها الأنبياء ويوثّقون بها الإيمان بسيّد وخاتم الرسل، و هذا ما يُفصح عن الكلمات التي امتحن بها إبراهيم عليه السلام، ومن ثَمّ تأهّل لمنصب الإمامة، أنّ تلك الكلمات أوّلها سيّد الأنبياء ثمّ أصحاب الكساء وأهل البيت عليهم السلام.

وهي التي تلقّاها آدم فتشفّع بها لتوبته عند اللَّه تبارك وتعالى، كيف لا وهي الأسماء التي تشرّف بها، واستحقّ بمعرفتها مقام الخلافة الإلهيّة، فترى أنّ المفاد متطابق في هذه الآيات والمقامات، من استخلاف آدم، و جعل إبراهيم إماماً، و أخذ الميثاق على النبيّين في إعطائهم النبوّة.

فقد ورد في التفسير المروي عن الإمام العسكري عليه السلام في ذيل الآية:

«قال اللَّه...

لآدم- فتوسّل بمحمّد، وعليّ، وفاطمة، والحسن، والحسين خصوصاً، وادعني أُجبك إلى ملتمسك، وأزدك فوق مرادك.

فقال آدم: يا ربّ، يا إلهي، وقد بلغ عندك من محلّهم أنّك بالتوسّل بهم تقبل توبتي، وتغفر خطيئتي، و أنا الذي أسجدتَ له ملائكتك، وأسكنته جنّتك،


[1] آل عمران: 81.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست