responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 282

اللَّه نور نبيّك يا جابر» [1].

وورد عنه صلى الله عليه و آله:

«كنت نبيّاً وآدم بين الماء والطين» [2].

ومن ثَمّ تبيّن أنّ هذه الموجودات الحيّة الشاعرة العاقلة هي من عالم الأنوار، والذي هو غيب وملكوت باطن خفيّ عن عالم السماوات السبع كلّها، ولأجل ذلك لم تكن الملائكة التي هي أهل السماوات على علم ومعرفة بها.

وصريح هذه الآيات أنّ هذه الأنوار هي أنوار جماعة وليست مقتصرة على نور سيّد الأنبياء.

سورة النور وأنوار أصحاب الكساء:

وقد أفصح في سورة النور عن كون تعداد هذه الأنوار وأركانها خمسة، يتعاقب من بعدها أنوار متتابعة، و ذلك في قوله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَ لا غَرْبِيَّةٍ يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ


[1] فقد ذكر صاحب العبقات في الجزء 4 و 5 أنّهم رووا أنّه صلى الله عليه و آله قال: «كنت أنا وعليّ بن أبي طالب نوراً بين يدي اللَّه قبل أن يُخلق آدم بأربعة آلاف سنة، ولمّا خلق اللَّه آدم قُسّم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء عليّ بن أبي طالب...»، وذكر أسماء رواة هذا الحديث من الصحابة وعدّتهم ثمانية، ومن التابعين وعدّتهم ثمانية، ومن العلماء والمحدّثين والحفّاظ الذين رووا هذا الحديث في مجاميعهم وعدّتهم واحد وأربعون بطرقهم المختلفة، ومنهم أحمد بن حنبل في «فضائل الصحابة»، وابنه عبد اللَّه، وابن مردويه، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن عبد البرّ القرطبي، وابن المغازلي، والخطيب الخوارزمي المكّي، وابن عساكر الدمشقي، والمحبّ الطبري، وابن حجر العسقلاني، وغيرهم.

[2] كشف الخفاء لإسماعيل بن محمّد العجلوني الجرّاحي: 1: 311، وقريب منه ما رواه ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 46.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست