responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 21

المقالة الاولى: الحجّية ومعانيها

قد وقع الجدل الديني والمذهبي كثيراً حول نبوّات الأنبياء، وإمامة الأوصياء والخلفاء من بعدهم، وقد عنون هذين البحثين الكثير من المتكلّمين والباحثين في المذاهب والأديان، إلّاأنّه يبقى البحث شاغراً عن منصب وموقع دينيّ لا يقلّ خطورة عن الموقعين السابقين، ورغم ذلك لا نجد له المزيد من البلورة والبحث والتعميق والتركيز، نظير ما جرى في النبوّة والإمامة، وإن كنّا نقف على أبحاث عديدة متناثرة هنا وهناك حول هذا الموقع الثالث، إلّاأنّها غير منضَّدة ولا مرتّبة ترتيباً واضح المعالم يجمعه إطار واحد.

و هذا الموقع الثالث في الوقت الذي يشمل النبوّة والإمامة بل هو أعمّ منهما قالباً، إلّاأنّه ينفرد عنهما في موارد كثيرة، ويشترك معهما في حيثيّات وجهات عديدة، أهمّها العصمة والحجّية، والعلم اللدنّي، والاصطفاء، والتوفّر على جملة من الصلاحيّات الشرعية، والمقامات الغيبيّة التكوينيّة.

وبكلمة أكثر وضوحاً: أنّ المشاهَد في النصوص القرآنيّة والسُّنّة الشريفة أنّ لبعض النساء والرجال موقعية في (الحجّة المصطفاة)، والتي هي بدرجة العصمة، والمزوّدة بالعلم اللدنّي، ومع ذلك لم توصف بالنبوّة ولا بالإمامة، في حين أنّها وُصفت بالحجّية والقدوة الربّانية بالمعنى العامّ، وقُلّدت أوسِمة، وجملة من الصلاحيات الخطيرة، بها شاركت مقام النبوّة والإمامة، ومن نماذج هذه الموقعيّة في القرآن الكريم هو الخضر، وعُزير، ومريم، وفاطمة، وغيرهم ممّن ذُكر بالاسم

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست